mardi 10 mai 2011

المسّ بوسائل الإعلام هو انتصار للظلامية والديكتاتورية

تضامنا مع صحفيي «الصحافة» في اعتصامهم
ويتواصل مدّ التضامن والمساندة لجريدة «الصحافة» في وجه محاولات الوأد والإغلاق، ثلّة من الشخصيات الوطنية اتصلت بنا لتعبّر عن دفاعها المستميت عن حقّ الشغل ورفضها القاطع لإسكات صوت هذا المرفق العمومي الذي مثل منذ ثورة 14 جانفي مساحة للحريّة.
المسرحي نورالدين الورغي
منذ بداية إعتصامنا المفتوح بمقر جريدة «الصحافة»، توافد عدد كبير من المساندين من فنانين وصحفيين ومحامين ومواطنين عاديين ومعتصمي القصبة لمساندتنا آمنوا بما قدمته جريدتنا من محتوى أرضى انتظاراتهم وعبّر عن تطلعاتهم. من بين المساندين المسرحي الكبير نورالدين الورغي الذي قدم لمساندة الصحفيين والفنيين بجريدة «الصحافة» واعتبر أنّ أيّ مساس بالسلطة الرابعة أو بأي ركن من الأركان الهامة للديمقراطية عبر غلق أي وسيلة إعلامية في تونس هو عبارة عن انتصار للظلامية والديكتاتورية... مضيفا بأن جريدة «الصحافة» مثلت سندا للمبدعين ولمقومات الديمقراطية وثورة 14 جانفي وواكبت تطلعات قرائها من خلال المحتوى الهام الذي تميزت به وذلك حتى قبل ثورة 14 جانفي حيث كانت أعمدة هذه الصحيفة تقرأ في كامل تراب الجمهورية...
وأبرز بأن ما وقع اليوم في جريدة «الصحافة» والإعلان عن غلقها من قبل الرئيس المدير العام للمؤسسة هو نوع من الانتكاسة «فأنا على بيّنة بالمعاناة التي يواجهها الصحفي في عمله الميداني باعتبار أنني عملت كناقد مسرحي في إحدى الصحف اليومية، لذلك فأنا أشدّ على أيدي العاملين بهذه الصحيفة وأساند وقفتهم الشجاعة للتصدّي لمختلف أشكال القمع والاضطهاد..».
صوت الحرية
وأكد السيد محمد الفارح عن تضامنه مع هذه الجريدة ومع جميع العاملين بها ومع مواصلة عملها وتبليغ صوت الشعب.
وقال «لاحظت منذ 14 جانفي أنّ جريدة «الصحافة» أصبحت جريدة تحررية ومتعاطفة ومتابعة للثورة ولصوت الجماهير مع أنّها أجرت لقاءات مع معظم التيّارات السياسية بجميع مشاربها ومآربها، وأدعو أن يشعر المواطن التونسي بهذا التوجه وأن يدعم هذه الجريدة وعامليها حتى تساهم أكثر في فرض صوت الحرية سنحاول دعمكم والتحسيس بقضيتكم داخل الجهات.

سابقة خطيرة

في إطار الحركة التضامنية التي عرفتها جريدة «الصحافة» بخصوص قرار توقيف اصدارها وتعويضها بأخرى أسبوعية وبوابة إلكترونية، زارنا السيد حازم القصوري، محام ورئيس جمعية تونس الحرة في مقر الجريدة وكله سخط وغضب على هذا القرار.
وأشار في هذا الاطار الى أن قرار اغلاق هذه الجريدة اليومية العريقة يعتبر سابقة خطيرة في حق الاعلام التونسي بصفة عامة وفي حق صحفيي الجريدة بصفة خاصة الذين حاولوا قدر الامكان التكيف مع الظروف الجديدة للبلاد وتغطية الاحداث بكل شفافية وأمانة.
هذا القرار التعسفي جاء ضد مبادئ الثورة لا سيما الكرامة التي قامت عليها والتي نادت بحق الجميع في العمل الحر والعيش الكريم.
وبخصوص جريدة «الصحافة»، أشار السيد حازم القصوري الى انها جد محترمة ولها قراؤها في شتى أنحاء الجمهورية. ورأى انه من الواجب تواجدها في الساحة الاعلامية خاصة بعد النقلة الشاملة التي عرفتها بعد ثورة 14 جانفي مقارنة مع بقية الصحف التونسية الاخرى.
وأضاف «ان تعاطفنا الواضح مع الجريدة هو من وعينا الراسخ بقيمتها باعتبارها تضم خيرة الصحافيين في تونس الذين اثبتوا قدرتهم في تأصيل البناء الديمقراطي في تونس الجديدة. كما نادى بضرورة اصلاح الجريدة ومحاولة النهوض بها عوض توقيف اصدارها.
جريدة الشعب
وقال السيد محمد مزاح عضو الهيئة السياسية لحزب العمال الشيوعي : جئت لكي اعبر عن مساندتي ومساندة حزب العمال للاعتصام الذي يخوضه الصحفيون في جريدة «الصحافة» من اجل التصدي للفساد ودفاعا عن استقلالية العمل الصحفي وخاصة المؤسسات الاعلامية العمومية ونحن نعتبر ان النضال الذي تخوضونه الى جانب عموم الصحفيين والاعلاميين هو جزء متقدم من نضال الشعب التونسي واهداف ثورته في تكريس اعلام حرّ ومستقل يعبّر عن مشاغل وهموم جماهير الشعب ويترجم تطلعاتها نحو الحرية والديمقراطية والكرامة والعدالة الاجتماعية. اعلام تكون فيه المؤسسات الاعلامية العمومية ناطقة باسم المواطن، لا باسم نظام الحكم ويتمتع فيها الصحفيون وبقية العاملين فيها، بحقوقهم المهنية المادية والمعنوية كاملة وتتوفر لهم كل الامكانيات والظروف لأداء رسالتهم على اكمل وجه.
إن النضال من اجل تحرير الاعلام والاعلاميين محور رئيسي وحيوي في التغيير الديمقراطي نشد على أياديكم بحرارة ونعدكم أننا سنبقى، كما كنا دائما، الى جانبكم والى جانب كل نفس مناضل من اجل الحرية في بلادنا.
مساندة
حضر بمقر جريدة «الصحافة» امس الجمعة السيدان عباس الورتتاني واحمد حفصي مساندة للصحفيين والتقنيين في اعتصامهم ضدّ قرار غلق الجريدة كممثلين عن حزب الشعب من اجل الوطن والديمقراطية «حشود». بعد ثورة الكرامة تحوّل الحزب في توجهاته الى حزب مدني يطرح تكوين جبهة عريضة تقدمية مع كل الأطياف الديمقراطية والتقدمية من اجل مواجهة خطر الرجعية المتمثلة في التيار المتطرف الديني وفي مقاومة قوى الردة المتمثلة في ذيول النظام السابق.
كما يركز حزب «حشود» في توجهاته الجديدة على التوازن الجهوي وبناء اقتصاد وطني متكامل في اتجاه مغاربي كمرحلة أولى ثم بناء اقتصاد عربي متكامل متحرر من هيمنة الرأسمالية العالمية كمرحلة ثانية.
ومثلما ذكر السيد عباس الورتتاني فالأولوية المطلقة في برنامج الحزب هي للشباب خاصة في ما يخص مسألة التشغيل وللمرأة كذلك التي تعتبر مكاسبها راسخة ولا رجعة فيها.


إعداد: مريم ـ كمال ـ خالصة ـ نورة

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire