انطلاق التتبعات الإدارية في حق الصحفية عواطف الجبالي
وافتنا الصحفية عواطف الجبالي بالبيان التالي:
الصحفية عواطف الجبالي
على
إثر إيقافي عن العمل يوم الخميس 29 ديسمبر 2011 بسبب الرد الذي قمت به
بعد الحصة التي خصصها أحد الزملاء لمناقشة تداعيات البرنامج الذي تم
تقديمه حول دور البغاء العلني ، وجهتُ تقريرا إلى المكتب التنفيذي للنقابة
الوطنية للصحفيين الذي تدخل في الإبان لمحاولة فضِّ الإشكال وإيقاف
التتبع الإداري، وقد دعاني مدير الإذاعة إلى الحضور بمكتبه، وهو ما وقع
اليوم الجمعة صباحا حيث أعلمني بحضور السادة كواهي المدير بأنني لم أكن
مقصودة بالاتهامات التي أطلقها يوم الثلاثاء دفاعا عن تناول موضوع
المواخير بتلك الكيفية، وأنّني أبعد من أكون موضع شبهة في قضية التشهير
بالإذاعة، وفوجئت بعد خروجي من هذا الاجتماع بالمدير يوجّه لي استجوابا
كتابيا هذا نصه:
عمدت خلال حصة يوم 28 ديسمبر من برنامج
“الرأي العام يسأل” الخروج عن دليل الحصة واستغلال المصدح للتهجم على
زملائك والإساءة إليهم ومحاولة إظهارهم في مظهر العداء للدين والأخلاق
والمجتمع واتهامهم بنشر الرذيلة كما عمدت إلى التشهير بالإذاعة والمشاركة
في الحملة التي تتعرض إليها واستغلال الموقع الاجتماعي لإطلاق هذه الحملة
فالمرغوب بيان أسباب هذا التصرف في أجل لا يتعدى 48 ساعة من تاريخه.
ونظرا
إلى أنَّ هذا الاستجواب يتضمن جملةً من الاتهامات المجرّدة والتي لا أثر
لها في التدخل الذي قمت به وهو منشور على الانترنت ويمكن لأي كان أن يطلع
عليه، وحيث أن هذا الاستجواب الكتابي مناقض تماما لما تمَّ التَّداولُ في
شأنه شفاهيا خلال الجلسة التي يفترض أن تكون صُلْحيّـةً ولرأب الصدع، أعلم
الرَّأي العام الذي أبدى تعاطفا كبيرا مع قضيتي أنني سأمتنع عن الإجابة
عن هذا الاستجواب والانخراط مجدّدا في لعبة الكرّ والفرّ التي يريد المدير
المؤقت أن يربح بها قليلا من الوقت لصالحه ويظهر بمظهر الضحية أمام
“مناوئين ساءتهم نجاحاته وسيتصدى لهم بكل حزم !”، كما أنوه إلى أنني ما
كنت لأتكلّم في نهاية برنامجي بتلك الطريقة لو حرص المدير على أن يناقش
بحضور الرأي والرأي المخالف مسألة حرية التعبير، ولكنه اختار الهروب إلى
الأمام بإيهام الجميع بوجود مؤامرة تستهدفه وسدّ الباب أمام إمكانية
الاختلاف معه في جدوى برنامج عن المواخير أو توقيته أو مدى أهمية سرد بعض
التفاصيل الدقيقة لما يحدث هناك والتي يخدش ذكرها الحياء دون أن تحقق
إضافة للمستمعين!
وإنني إذ أحيي بعمق كل الأصوات الحرة التي
تساندني وتقف معي في هذه المحنة، أحيط الجميع علما بأن القضية ليست خلافا
شخصيا بيني وبين الإدارة وإنما انطلقت المضايقات التي أتعرض لها بمعية بعض
الزملاء بمجرّد أن أطلقنا على الانترنت نداء للحفاظ على استقلالية
الإذاعة العمومية وحيادها ثم تطوّرت أكثر و بلغت حدّ التهديدات اللفظية
عبر الرسائل الخطية والالكترونية المجهولة التي تستهدفنا وتشوهنا زورا
وبهتانا عندما نصّت النقابة صراحة في بيان لها على ضرورة إنهاء مهام
المديرين المؤقتين.
عواطف الجبالي
غابت شمس الحقّ في إذاعة المنستير ... على الإدارة إيقاف تتبّعاتها حالاّ ضد الصحفيّة القديرة عواطف الجبالي و إعادتها إلى سالف نشاطها ... و على الإدارة تتبّع من قام بتمرير تلك المقاطع الخادشة لحياء شعب يساهم بقسط من أموله في تمويل هذه الإذاعة ... فقد مات عهد النّواح و طلع الصّباح.فلا سكوت عن الكلام المباح
RépondreSupprimer