حازم القصوري (رئيس جمعية تونس الحرة) لـ «لصحافة»
الصحافة الخميس 22 سبتمبر2011
دخلت جمعية تونس الحرّة مؤخرا حيز النشاط الفعلي. وبادرت الى دخول معترك الفعاليات المدنية و«تونس الحرة» جمعية نشأت اثر 14 جانفي ووضعت لها أهدافا تصب في خانة التدريب على المواطنة بشكل فاعل وعملي.
حصلتم مؤخّرا على رخصة جمعية «تونس الحرّة» فيما تتمثل أهداف هذه الجمعيّة؟
هي جمعيّة تدافع عن المبادئ السامية وغرس الحسّ المدني لدى المواطن وخاصة الأجيال الناشئة.
هي دعوة لهذا الجيل لبناء تونس الجديدة وفق مقاربة وطنية تهدف الى مزيد ترسيخ الهوية الوطنية وتدعيم المسار الديمقراطي.
كيف تتصوّرون مستقبل هذه الجمعية في ظلّ وجودها في زخم جمعياتي مكثف إثر ارتفاع سقف الحريّة في البلاد؟ ما هو مشروعكم من أجل التميز؟
تشق تونس الحرّة طرقها بكل تأنّ دون ان يربكها هذا الزخم الجمعياتي خاصة ان مكتبها التنفيذي له من الخبرة والكفاءة والتجربة ما يؤهله لتجاوز هذا المعطى وبالتالي فاني أتصوّره قادرا على خوض معترك المجتمع المدني والقرب من هواجس المواطن. فالجمعية لا تكتفي بمجرّد الشعارات وانما تعتمد خلال انشطتها المسجّل منها والمستقبلي على دراسات يقوم بها خبراء من أجل معاينة الوضع وملامسة المشاغل قبل الانصراف الى المعالجة والتحرّك على الأرض.
كيف كان موقف الجمعية ازاء عديد القضايا المصيرية التي تعيشها البلاد؟ احداث العنف مثالا؟
تونس الحرة ليست بمعزل عما يجري في البلاد. ففي عديد المناسبات كان موقف الجمعية مشرّفا ونحن نقوم بنشر جل تحركات الجمعية وانشطتها عبر الشبكة الاجتماعية وموقعنا.
في هذا دعوة للانضباط والتحلي بالمسؤولية ووضع مصلحة الوطن فوق كلّ اعتبار.
متى تنتقل الجمعية من طور التنديد الى مرحلة الفعل على أرض الميدان؟ وما هي المعوقات التي تقف حائلا دونها ودون ذلك؟
قامت الجمعية بتأسيس اقليم الجنوب وترأسه امرأة وهدفنا في هذا الاطار ليس الاشهار بقدر ما نهدف إلى خدمة المواطن.
وقد اغتنمنا فرصة العودة المدرسية مثلا للقيام بنشاط في هذا الاطار من ذلك أنّنا جمعنا معونات وقمنا بتوزيعها على التلاميذ المعوزين.
إلا أننا فوجئنا للأسف بعودة بعض الممارسات المخلة بما نهدف إليه وذلك من أجل عرقلة مساعي الجمعية وارباك أنشطتها.
وأنا أغتنم هذه الفرصة لأؤكد على ضرورة التخلي عن مثل هذه العقليات التي لا تليق بما يطمح اليه التونسيون وما نحلم به من غد أفضل للبلاد.
لاحظنا أنّ عديد الجمعيات وخاصّة منها تلك التي لها صبغة سياسية تنضوي بشكل شبه علني أو خفي تحت عباءة حزب ما? كيف تنظرون إلى هذه المسألة؟
تعمل «تونس الحرة» على آستقلاليتها وهذا لا يمنعها من انفتاحها على الاحزاب دون استثناء وهذا الشأن يصبّ في صميم الأهداف التي بنيت عليها الجمعيّة من خلال الدربة على العمل السياسي السّليم.
نحن في خدمة اهدافنا وفي خدمة من يستشيرنا في اية مسألة تخصّ النشاط السياسي... وبعض الاحزاب الفتية طلبت معونتنا ولم نتأخر في الاستجابة لطلبها لأن هذا الشأن يدخل في صلب أهدافنا.
حسب رأيك ما الذي يعوز هذه الاحزاب حتى تنتقل من مرحلة التأسيس والهواية إلى مرحلة الفعل الحقيقي في الساحة السياسية والدخول في خانة الاحتراف؟
أغلب الاحزاب السياسية تستعجل الفوز بمقاعد في المجلس التأسيسي وتناست أن مثل هذا التوجه قد يعرقل مستقبلها إذ لم تكن بالكفاءة المنتظرة هذه الأحزاب غير حاضرة سياسيا سواء على المستوى الاعلامي أو الخطاب السياسي النافذ والفعال.
تحدثنا عن توالد جمعياتي كبير، وبعض الجمعيات تكاد تكون مستنسخة من بعضها؟ هل تتوقعون لكل هذه الجمعيات فرض حضور حقيقي على الساحة؟ وهل تتوقعون استمرارها او انصهارها او اندثارها؟
طبيعي ان يتكثف الحضور الجمعياتي في البلاد خاصة اثر عقود من التصحر في المجتمع المدني، الاهم من كل هذا ان تضطلع كل جمعية بدور حقيقي وتقترب عن كثب من المواطن لتأطيره سياسيا او مدنيا.علينا الابتعاد عن «سياحة المؤتمرات» يعني الاعتماد على التواجد الميداني بدل الاكتفاء بالتنظير واقامة الورشات في نزل خمس نجوم وندوات تحضرها النخبة ولا علاقة لها بالقاعدة الشعبية..فأين المواطن من كل هذا؟
عرف عنكم انفتاحكم على الفضاء العربي..كيف كان موقفكم من القضية الليبية؟
سعت تونس الحرة إلى مساندة الشعب الليبي من اجل التحرر والانعتاق من ربقة الاستبداد، وبالتالي فإننا لم ندخر الجهد للتعبير لأشقائنا بليبيا عن مساندتنا لهم.
ولنا علاقات متطورة معهم وسنواصل دعمهم لبناء المجتمع المدني بليبيا.
جميلة.ق
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire