dimanche 26 février 2012

خاص : تنشر كل التفاصيل عن العصابة المسلحة بجبل مطماطة

 
تعهد صباح أمس محققو الإدارة الفرعية لمكافحة الإرهاب للحرس الوطني بالعوينة بمواصلة التحريات في قضية العصابة المسلحة التي أطاح بها أعوان فرقة الأبحاث والتفيتش للحرس الوطني بقابس مساء أمس الأول إثر إيقاف شخصين متسللين من ليبيا فيما نجح ثالثهما في الفرار وذلك في منطقة وعرة بين مارث ومطماطة ومن الغد-أي صباح أمس- وقع القبض على الطرف الثالث.
وقال مصدر أمني رفيع المستوى لـ »الصباح » أن الموقوفين الثلاثة أصيلو مدينة سبيطلة من ولاية القصرين وهم أب من مواليد 1955 محكوم بالإعدام بعد إدانته في قضية قتل وحرق نفس بشرية عام 2003  وابنه من مواليد 1989 متهم في قضية محاولة اغتصاب وشقيقه من مواليد 1990 صادرة ضده برقية إيقاف وتقديم.

وشاية فمحاولة انتقام

نظرا للجناية التي تورط فيها المتهم الرئيسي وهو الأب فقد قرر إثر نجاحه في الفرار من السجن الانتقام من أربعة أشخاص يقول أنهم وشوا به عندما كان مختبئا في الجبال أثناء هروبه من السلط الأمنية، كما أنه « برمج » للدفاع عن نفسه في صورة تعرضه لأي هجوم من »عرش » الشخص الذي كان قتله، ولذلك فقد اتفق مع شقيقه وابنه للسفر إلى ليبيا واقتناء رشاشات كالاشينكوف وكمية من الذخيرة.
وحسب نفس المصدر فإن الأشخاص الثلاثة توجهوا فعلا إلى ليبيا واقتنوا ثلاثة رشاشات كلاشينكوف و21 مخزن ذخيرة بها أكثر من ألفي طلقة نارية إضافة إلى كمية من الأزياء العسكرية و22 « كتفية » عسكرية(مكان وضع الرتب العسكرية) وشعارات مختلفة لشرطة أجنبية وقاذف أر بي جي وقبعات عسكرية ونظارات مكبرة ثم امتطوا ثلاثة خيول للعودة إلى مسقط رأسهم عبر طرق ومسالك صحراوية غير مراقبة.

« مجزرة » بسبيطلة

وفي مساء يوم أمس الأول تفطن بعض المواطنين لوجودهم على ظهر ثلاثة خيول محملة بأكياس أثناء عبورهم من مسالك فرعية بين مطماطة ومارث فاسترابوا من أمرهم وسارعوا إلى إشعار مصالح الحرس الوطني التي طوقت محيط المكان وتمكنت بعد مطاردة من القبض على الأب وابنه في نفس اليوم وحجز كل « البضاعة » إضافة لمبلغ مالي قدره 600 دينار تونسي و 120 جنيها ليبيا قبل أن تنجح صباح أمس في إيقاف الطرف الثالث(العم) دون أن تحجز لديه أي سلاح أو بضاعة.
وبينت الأبحاث الاولية أن المتهم الرئيسي شجع شريكيه في هذه »العصابة » على ارتكاب »مجزرة » بمدينة سبيطلة وإراقة الدماء انتقاما ممن وشوا به إثر ارتكابه لجريمة قتل فظيعة خلال عام 2003 قتل فيها شخصا اعتدى على زوجته وأضرم في جثته النار داخل سيارته، والتي حكم عليه فيها بالإعدام قبل أن يتمكن من الفرار وقد أحيل الموقوفون الثلاثة على الإدارة الفرعية لمكافحة الإرهاب للحرس الوطني بالعوينة لمواصلة الأبحاث.


المصدر : الصباح

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire