dimanche 22 juillet 2012

"جمعية تونس الحرة "في الأمم المتحدة


بقلم: هيام الفرشيشي/ جريدة السفير التونسي

تشارك جمعية "تونس الحرة" التي يرأسها المحامي الحقوقي حازم القصوري في المؤتمر الديبلوماسي المتعلق ب"بمعاهدة تجارة الأسلحة" بنيويورك  من 7/2  إلى 27/ 7/ 2012.وهي معاهدة دولية ملزمة قانونيا بموجب القانون الدولي لكي تنفذ بشكل مناسب. وتتمخض عنها معايير ملزمة لعمليات نقل الأسلحة. وتكون الحكومات عرضة للمساءلة في ظل هذه المعاهدة والوقوف ضد عمليات نقل السلاح بصورة غير قانونية لتأجيج الصراعات.معاهدة عملية وشفافة والية لمراقبة الامتثال من عدمه.

وجاء في حديث حازم القصوري رئيس جمعية "تونس الحرة" وعضو التحالف الدولي للحد من الأسلحة أنه إزاء وجود أدلة يومية على تدفق السلاح وبطريقة غير مسؤولة إلى سوريا مما يغذي الانتهاكات والصراعات. وبات التوصل إلى معاهدة تجارة أسلحة قوية وطموحة أكثر إلحاحا من أي وقت مضى ...

كما توجهت "تونس الحرة"، والتي تشارك في فعاليات " المؤتمر الدبلوماسي " باعتبارها عضوا في " التحالف الدولي للحد من الأسلحة " ببيان دعت فيه الحكومة التونسية للمشاركة الفاعلة والحكيمة والناجعة في أشغال وانشغالات "مؤتمر معاهدة تجارة الأسلحة " ملتزمة أخلاقيا وحقوقيا ومواثيقيا بمبادئ " حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني " ..وأن مثل هذه المشاركة سوف تكون ترجمانا فعليا " لشوق تونس ألثورة للعدل والحرية التى كانت دائما " مُعلقة التونسيين والتونسيات الأبدية " و إن نحن " نلفى أنفسنا في عالم يبدو لنا في الآن نفسه في حالة تطور وفي حالة ثورة وفي تقدم وفي تقهقر وفي أزمة وفي خطر ".. 

وجاء في مقتطف من هذا البيان:

 "العالم ليس على ما يرام وإن كان الحلم ب" سلام دائم " لا يزال ممكنا ..في عالم" منزوع السِلاح" ..

لقد شهد العالم الكثير من المآسي والكوارث بسبب الحروب والنزعات والمواجهات المسلحة والتي سهلتها ثورة النقل والمواصلات كونيا. وقد لعب السلاح ـ فعلا ـ على اختلاف أصنافه و" جنسياته " و" ماركات " صنعه في تعميق الجرح في "النرجسية الحضارية " ونظام القيم المحلوم به ( العدل والحرية والعلاقات البينيَة الخَلاًقَة بين المنظمات الحضارية بمرجعياتها الإيطيقية الأخلاقية والجمالية ) لدي الإنسانية جمعاء. 

العالم ليس على ما يرام وإن كان الحلم بـ" سلام دائم " لا يزال ممكنا ..في عالم" منزوع السلاح"..

إن التنبيهات و صيحات الفزع المتوالية التي أطلقها " المجتمع المدني الدولي " منذ 2003 كانت ولا تزال المنبه الأقوى لجعل المنتظم الأممي أكثر وعيا كونيا تحفزا للدفاع أكثر فأكثر عن الضرورة الملحة " لضبط "ومراقبة التداول الحر للأسلحة اللاشرعية. . هذا الانفلات السلاحي ..بأشكاله وألوانه السرية و المُقـنَعة أحينا بشَرْعِـيات " وهمْية " هو السبب الرئيس وراء اقتراف فائض من العنف وفائض من إراقة الدماء ..و فائض من الاعتداء الفاحش القسوة على أدني شروط الحياة وإمكان الحياة وأدناها وأوكدها على الإطلاق : حاجة "الإنسان الكوني إلى " الأمن " في الكون.. 

العالم ليس على ما يرام وإن كان الحلم " بسلام دائم " لا يزال ممكنا ..في عالم" منزوع السلاح.

ووعيا من " جمعية تونس الحرة " بالحرية كقيمة القيم الكونية فهي تدعو جميع "الفرقاء كونيا " التدرب على "الاقتصاد في العنف " ..إذا تعذر إجتثاثه من أبعد جذوره الضاربة في تاريخ الإنسانية."

************

وبما أن تجارة السلاح قد انتشرت في دول عديدة نظرا لما تدره من أموال طائلة وهي مرتبطة بشركات كبرى وقوى دولية كبرى تستعلمها كوسيلة ضغط على بعض البلدان. وبما أنها تجارة توصف باللامسؤولة وتساهم في تصعيد العنف عبر وضع السلاح في أيدي مجموعات مسلحة تروج لجرائم فظيعة كالقتل والاغتصاب تحت غطاء أي عقيدة ايديولوجية أو دينية تبرر استعمال العنف. 

ترى كل الأطراف أنه لا بد من الرقابة الدولية وتحديد مسؤوليات الدول لكي لا يهدد السلاح البشر ولتتجنب 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire