samedi 7 juillet 2012

بيان " جمعية تونس الحرة " بخصوص المؤتمر الديبلوماسي المتعلق " بمعاهدة تجارة الأسلحة "


بنيويورك من 2/7 إلى 27/ 7 2012/

العالم ليس على ما يرام وإن كان الحلم بـ" سلام دائم " لا يزال ممكنا ..في عالم" منزوع السِلاح" ..

لقد شهد العالم الكثير من المآسي والكوارث بسبب الحروب والنزعات والمواجهات والمصاولات المسلحة والتي سهلتها ثورة النقل والمواصلات كونيا. وقد لعب السلاح _فعلا _ على اختلاف أصنافه و" جنسياته " و" ماركات " صنعه في تعميق الجرح في "النرجسية الحضارية " ونظام القيم المحلوم به ( العدل والحرية والعلاقات البينيَة الخَلاًقَة بين المنظمات الحضارية بمرجعياتها الإيطيقية الأخلاقية والجمالية ) لدي الإنسانية جمعاء.

العالم ليس على ما يرام وإن كان الحلم بـ" سلام دائم " لا يزال ممكنا ..في عالم" منزوع السلاح "..   
إن التنبيهات و صيحات الفزع المتوالية التي أطلقها " المجتمع المدني الدولي " منذ2003 كانت ولاتزال المنبه الأقوى لجعل المنتظم الأممي أكثر وعيا كونيا تحفزا للدفاع أكثر فأكثر عن الضرورة الملحة " لضبط " ومراقبة التداول الحر للأسلحة اللاشرعية. . هذا الانفلات السلاحي ..بأشكاله وألوانه السرية      و المُقـنَعة أحينا بشَرْعِـيات " وهمْية " هو السبب الرئيس وراء إقتراف فائض من العنف وفائض من إراقة الدماء ..و فائض من الاعتداء الفاحش القسوة على أدني شروط الحياة وإمكان الحياة وأدناها وأوكدها على الإطلاق : حاجة "الإنسان الكوني الى " الأمن " في الكون .. 

العالم ليس على ما يرام وإن كان الحلم " بسلام دائم " لا يزال ممكنا ..في عالم" منزوع السلاح.

إن إنطلاق خطاطيف "الربيع العربي "..من تونس تحديدا وإتجاهها إلى جغرافيات شقيقاتها جعل النشطاء المدنيين في المنطقة يتحركون لرفض أي تكديس ممكن ومراكمة ممكنة سرية أو علنية للاسلحة إحتياطا من الإستعمال الفعلي لمثل هذه الأسلحة وبنتقلب" الربيع العربي" الى " خريف غضب " بركاني عاصف لن يسلم منه أحد وإن حسنت النوايا فنزيد في في تعميق الأزمات ويزداد الخوف الشرعي من اللامتوقع الإنساني كوكبيا إذ " كل شئ في العالم يعيش أزمة وأن نقول أزمة معناه (...) أن ملامح اللايقين تكبر. ففي كل مكان - يقول إدغار موران - يكبر الغموض  .." 

العالم ليس على ما يرام وإن كان الحلم " بسلام دائم " لا يزال ممكنا ..في عالم" منزوع السلاح.

وبناء عليه فان " جمعية تونس الحرة " والتي تشارك في فعاليات " المؤتمر الدبلوماسي " باعتبارها عضوا في " التحالف الدولي للحد من الأسلحة " تدعو الحكومة التونسية للمشاركة الفاعلة والحكيمة والناجعة في أشغال وانشغالات "مؤتمر معاهدة تجارة الأسلحة " ملتزمة أخلاقيا وحقوقيا ومواثيقيا بمبادئ " حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني " ..وأن مثل هذه المشاركة سوف تكون ترجمانا فعليا " لشوق تونس الثورة للعدل والحرية التى كانت دائما " مُعلقة التونسيين والتونسيات الأبدية " و إن نحن " نلفى أنفسنا في عالم يبدو لنا في الان نفسه في حالة تطور وفي حالة ثورة وفي تقدم وفي تقهقر وفي أزمة وفي خطر".. 

العالم ليس على ما يرام وإن كان الحلم " بسلام دائم " لا يزال ممكنا ..في عالم" منزوع السلاح.

 ووعيا من " جمعية تونس الحرة " بالحرية كقيمة القيم الكونية فهي تدعو جميع "الفرقاء كونيا " التدرب على "الاقتصاد في العنف " ..إذا تعذر إجتثاثه من أبعد جذوره الضاربة في تاريخ الإنسانية.


عاشت تونس حرة... حاضنة  الأحرار الكونية قاصمة ظهور الجبَارين " باقتدار.

ووردة حمراء في لون دماء الشهيدات والشهداء لكل من يبذل أذنى مجهود للمساهمة في الحد من" التداول الطاعوني " للأسلحة .




نعم للحب والورد لا الأسلحة و للحرب.





نيويورك في 2 جويلية 2012                

                                                                                                                                            حازم القصوري
رئيس                                                                                                                                           
جمعية تونس الحرة 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire